الاثنين، 16 مايو 2011

الواجب الثالث:الفنان عبد الجبار اليحيا

نشاته وحياته
ولد عبد الجبار عبد الكريم اليحيى في مدينة الزبير بالعراق. عاش فيها طفولته وانطلــق الفنــان الصغير من خلال أربعة مصادر كان لها تأثير في مسيرته
  • أولها: مشاغبتــه بقطــع الفحــم الأسود على جدران منزله وبمجرد إتمـام عملــه الفنـي نـال جــائــزة كبـيـرة لم يكن يتوقعهـا "علقة ساخنـة" من والده وهــذه "المعاملة" جعلته يعاند أكثر مواصلاً هوايته في الفن الأصيل.
  • ثانيها: ابن خالته الكبير (ناصر الخرجي) الذي كان فناناً ونحاتاً ومثقفاً متميزاً في ذلك الوقت.
  • ثالثها: كتاب علم الحيوان لأخيه الأكبر بالثانوي والذي بدأ منه بالنقل والتقليد مما أكسبه مهـارات الرسم الدقيق.
  • رآبعها: وجود المعسكر البريطاني للجنود الألمان والإيطاليين أثناء الحرب العالمية الثانية بالقرب من الزبير وكانوا يتوافدون على القرية لرسم المآذن والوجوه العربية والمباني البيئية فكان دائم الالتزام معهم، يشاهد ويراقب، وأهداه أحدهم رسم مئذنة فتأملها طويلاً واحتفظت ذاكرته بكيفية الرسم بالألوان المائية.
انتقل إلى البحرين في السادسة من عمره ليعمل ويحاول مواصلة الدراسة، إلا أنه ارتبط بالعمل وبعد عام ونصف انتقل للمملكة ليعمل في مدينة رحيمة بالمنطقة الشرقية. حرر صفحة أسبوعية أصدرتها جريدة المدينة المنورة عام 1951م لمدة عام ونصف, وبعد عودته من الولايات المتحدة استقر في مدينة جدة عاملاً في القوات الجوية من 1952م حتى 1969م.

تعليمه
وفي مدينة الزبير تلقى تعليمه الابتدائي والمتوسط، وأثناء دراسته أظهر قدرات فنية كبيرة وجد من خلالها التشجيع الكبير من معلمي التربية الفنية كما كان اليحيى محاطا بجو ثقافي أسهم في تشكيل ثقافته مبكراً فقد أطلع على اعمال كبار الفنانين (ليوناردو دافنشي)، (مايكل آنجلو)، (روفائيل) وغيرهم من الفنانين فقلد أعمال فناني عصر النهضة والانطباعيين متدربا ودارساً فأجاد نقلها ومحاكاتها. ثم ابتعث لدراسة الإلكترونيات في الولايات المتحدة الأمريكية.

أعماله
" فجمع بين القلم والفرشاة ومازج بين الابداعية لتحقيق الفكرة وقدمها في طبقين لكل منهما مذاقه ومتذوقوه"(المجلة الثقافية _ 2003م( أقام اليحيى العديد من المعارض الشخصية بالإضافة إلى مشاركته الداخلية والخارجية التي تعد بالمئات ما بين التصميم والرسم والتصوير التشكيلي وهو الأكثر بين أعماله. "وأعماله التصويرية ترتكز في الغالب على موضوعين, الأول هو التراث، والثاني هو المرأة، فبدأ بتصوير الدواب والأزقة في مدينته قبل ظهور النفط ثم تأثر بالثقافة الجديدة بعد النفط، وأخيراً تركزت أعماله على المرأة كعنصر متكرر في أعماله، المغايرة في شكلها وبنائها للموروث المحلي ولكنها من لحمته "(السنان _2007م) تضمنت معظم أعماله علاقات اللإنسان بالمحيط (المنازل والنخيل والأرض).

أسلوبه
"تأثرت توجهاته بقناعات يدافع عنها، وأن يتضمن العمل الفني أبعاد ومعاني تشكلها علاقات العناصر، وأسلوب صياغتها وهو في ذلك استفاد من السريالية والتكعيبية والرمزية، واطلاعه على بعض الإبداعات الهندية وهو في هذه الإتجاهات انصهرت أعماله لتشكل لوحة تحمل المعنى الذي سعى لتحقيقه وعلى خلفية من بساطة في التكوين، وزهد في التلوين.
مر اليحيى بأربع مراحل متداخلة لقرابة أربع عقود, المرحلة الأولى قدم اليحيى العنصر الإنساني والبيئة المحيطة مثال على هذه المرحلة (لوحة سوق المقيبرة). وفي المرحلة الثانية ظهر على أعماله تأثير للبنائية التكعيبية والمرحلة الثالثة قام بتقديم الإنسان في أعماله كقيمة خلاقة "أما المرحلة الرابعة أمضى معظمها خارج البلاد تنوع في استخدامه للسطوح والملامس والتقنيات وغلب على أسلوبه الأسلوب التجريدي مع بقاء الموضوع مرتكز على العنصر الإنساني فيضل الإنسان في وجدان اليحيا الهدف والرمز والقيمة والحضارة".

http://up.arab-x.com/May11/bzQ81876.jpg

وصف اللوحهاللوحه النبأ عام 1990م):
تمثل اللوحه تجمع الاسره حول المذياع ويبدو على يمين اللوحه والد الاسره جالس على كرسي من الخشب ومتكئ بيديه على طاوله كذلك تبدو من الخشب ومن خلفه تقف ابنته واضعه يدها اليمنى على الكرسي خلف ظهر والدها بينما نرى في وسط اللوحه الولدين ونلاحظ الولد الكبير يده اليمنى متكئه على كتف اخيه الاصغر ويده اليسرى على الطاوله ونرى على يسار اللوحه الام مقابله للاب من الجهه اليمنى من اللوحه وتجلس على كرسي من الخشب وواضعه يديها الاثنتين على الطاوله ونرى خلف الولدين شباك صغير متدلي منه الستاره من الجهتين ونرى المذياع على الطاوله ومباشره امام الولد الصغير وتصور اللوحه وبخاصه الوجوه الخمسه ويؤكد الفنان على الملامح التي تعكس تعبيراتها وملامحها ذلك النبأ فنجد الوالد يضع يديه على وجهه ونرى من خلال هذه اللوحه المعبره الحزن والاسف على ما يحدث والابنه تشارك والدها في حزنه والولدين ترتسم على وجوههم تقاسيم تعبر وتحس بالحدث اما الام والتي تقف في مواجهه افراد الاسره وتبدو من نظراتها التأثر بعمق الحدث و وقع النبأ المؤلم...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق